الأحد، 26 فبراير 2012

الحالة النفسية للسائق وأثرها

من أجل نشر الوعي المروري للطلاب ،، وللرقي بمستوى الفكر حول السلامة المرورية ،، فإنني أكمل معكم اليوم طرح السلسلة الثانية بعد أن طرحت لكم الموضوع الأول والذي تحدثت فيه عن السرعة القاتلة ،، فإنني أكمل اليوم طرح موضوع أراه يؤثر على تحكم السائق بسرعة مركبته ألا وهي الحالة النفسية للسائق ...فالسائق يمر أحيانا بحالة نفسية سيئة ومضطربة نتيجة ضوضاء من الطريق أو من أشخاص داخل السيارة ، أو نتيجة أي خبر يتلقاه أثناء قيادته ، سواء أكان من الهاتف النقال أو أجهزة التشغيل DVD أو الإذاعة المسموعة داخل السيارة . وكما نعرف أن الحالة النفسية تؤثر على السائق وعلى تحكمه بسرعة المركبة وتساهم وبشكل كبير في التعرض لحادث مروري ، فمن تلك الحالات النفسية :
1)    الغضب:
الحالة النفسية للسائق"الغضب"
تعتبر ظاهرة تأجج مشاعر الغضب لدى السائقين من أهم القضايا المطروحة على ساحة السلامة المرورية .. مع أن هذه الظاهرة كانت قديمة قدم تاريخ بدء تسيير المركبات على الطرق ، إلا أن الأسباب المؤدية إلى تفشى أعراضها لم يتم تشخيصها بعد..وهذه الظاهرة تتضاعف مساوئها بشكل مستمر في كل بلدان العالم،وهى قضية تتعلق بالسلامة العامة على الطرق لما تسببه من حوادث مفجعة نتيجة لإثارة دوافع الغضب لدى السائقين.
كل سائق لديه استعداد فطرى للغضب عندما يرتكب سائق آخر خطأ يعرضك أو يعرض غيرك للخطر على الطريق . ومع ذلك ، فان اختيارك لطريقة الرد على هذا الفعل هي التي توضح الفرق بين سلوك مقبول وسلوك غاضب أثناء القيادة.

2) القلق :‏
عندما يسيطر القلق على السائق يختل التوازن الذهني لديه أولا ويصاب بحالة من العصاب النفسي الذي يظهر بصورة انفعال شديد يضغط عليه , مما يؤدي إلى أن تسوء عنده جزئيا ظروف استمرار تفاعله الصحي والموضوعي مع البيئة المحيطة به حيث يشعر وكأن خطرا داهما يكاد أن يقع ويبقى الشعور لديه موزعا وغير معين ليظهر بالتالي الهلع وكأنه كابوس يحاصره ويضغط عليه وهنا يصبح السائق شديد الحساسية والتوتر الامر الذي يقوده في بعض الحالات إلى مواجهة نوبات حادة يصبح فيها اضطرابه شديدا وتصبح الاعراض الفيزيولوجية مسيطرة ومتحكمة كما أنه يصاب بخوف ملحوظ ويعترف هو بمثل هذا الخوف لكنه لا يعرف بصورة محددة دوافع هذا الخوف في الوقت الذي يشعر بضيق عندما يقترب موعد نوبة القلق لديه كما أنه يشعر بأن أمرا سيئا سيقع من هنا فإنه كلما ازداد شعوره بالخطر ضعفت لديه آلية ضبطه لحالة قلقه , وهكذا تتسارع ضربات قلبه ويزداد ارتجافه ويصبح غير قادر على التماسك والهدوء والاطمئنان كما أنه يصبح غير قادر على تركيز انتباهه حول أمر معين بما في ذلك الطريق الذي يسلكه أو المركبات التي تتقدمه أو تتبعه ولا حتى المشاة وقد يشعر أنه وحده في العالم ولا مساعد له بينما تهدده ظروف الحياة كلها وبالتالي تكون قلة النوم مرافقة دائمة له ويسيطر عليه النعاس وعدم التركيز واللامبالاة بشكل دائم وجميعنا يعرف نتيجة أفعال شخص تسيطر عليه مثل هذه الحالة فكيف بسائق المركبة الذي يقوم كل عمله على الدقة والتركيز والوعي الثاقب والادراك التام بما حوله.

3) الخوف :‏
هناك أيضا عصاب الخوف من وقوع حادث أو اصطدام المركبة التي يقودها مع مركبة أخرى ومثل هذا الخوف قد يتعاظم ويتطور وقد ينحرف منها بصاحبه إلى اضطراب في السلوك وفي القيادة ويعطل قدرته على التكيف في قيادته لمركبته مع المركبات الاخرى وقد تؤثر في قدرة السائق على القيادة وعلى سيطرته على المكابح في اللحظات الحرجة.
التركيز /                                                                                              يعتبر التركيز جزءا هاما في السياقة الآمنة فلا يمكن تجاهله أو التقليل من أهميته ، فإذا ركز كل شخص في جميع الأوقات (عندما يكون سائقا) فإن ذلك ، على الأرجح ، سوف يقلل من الحوادث كثيرا . ومن الأسباب التي تؤثر على التركيز :
-         الأطفال في المركبة
-         المذياع
-         التحدث مع الركاب
-         التعب والإرهاق
-         استخدام الهاتف

كيف يؤثر الإرهاق على قدرتك أثناء القيادة /
-         التأخر في إدراك الخطر
-         بطء زمن الاستجابة
-         انعدام الانتباه
-         نوبات فقدان الوعي الكامل أو النصفي
-         النعاس.

قيادة المركبة بسرعة أثناء الليل
من أسباب وقوع الحوادث قيادة المركبة بسرعة في فترة الغسق مساءاً (وقت حلول الظلام) وصباحاً (بداية النهار) وهاتين الفترتين من أهم ما يجب الاهتمام به حيث أنها الفترة التي تتطلب من السائق إعادة التوافق بين الأنوار والظلام والأشياء مع محاولات العينين التكيف مع درجة الإنارة المتغيرة, ومن الطبيعي أنه في الظلام الكامل تختفي كثير من الإرشادات وعلامات الطريق التي يعتمد عليها السائق في ضوء النهار, ويقتصر مدى الرؤية على مسافة صغيرة نسبياً, وهي المسافة المضاءة بالأنوار الأمامية للمركبة وفي مثل هذه الحالة تكون هناك صعوبة للسائق نظراً لقصر مدى الرؤية وتزداد المشكلة في حالة إجهاد السائق أثناء السياقة في الظلام, وثبت طبياً أن الإنسان كلما كبر في السن إحتاج إلى أنوار أكثر ليرى بوضوح, وتتضاعف الخطورة كلما كانت أنوار المركبة ضعيفة أو تتراكم عليها الأتربة والأوساخ, فبتلك الحالة لا تساعد السائق على الرؤية السليمة كما أنها تعمل على توزيع الأشعة بشكل عشوائي غير منتظم مما يشكل مشكلة للسائق وللسائق المقابل, كما وأن إستخدام تظليل قوي على زجاج المركبة يحد بصر السائق ويسبب إختلافاً في رؤية الأشياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق