السرعة القاتلة

أهلا وسهلا بكم أعزائي الزوار في مدونة لمسات متميزة

سوف أطرح اليوم لكم موضوع أراه مهما ويجب علينا أن نخفف منه لأنه أحد أكبر المسببات للحوادث المرورية في سلطنة عمان،، ألا وهو السرعة القاتلة في الطريق ،، فعندما يقع حادث مروري مرعب مخلفاً وراءه فاجعة وقتلى ومصابين، فإننا نتألم لآلام أهل وذوي المفقودين، ويعتصر الحزن قلوبنا كما لو أن هؤلاء الضحايا من أهلنا أو أقربائنا .

ولو أننا تمعنا فيما تسببه هذه المآسي التي ابتلي بها المجتمع والتي تسمى الحوادث المرورية، فإننا ندرك كم يترك حادث مروري من آلام نفسية في نفوس الأهل, وكل أب لديه أبناء في أعمار مختلفة، يستطيع تصور الآثار المؤلمة لمأساة كهذه المأساة، ويستطيع أيضا إدراك حجم فاجعة موت شاب صغير السن، يحمل الكثير من الطموح والآمال لبناء مستقبل مشرق, فإذا هي تتبخر فجأة مع فقدانه السيطرة على مركبته لسبب غير معروف, وبعدها ليس لنا سوى الدعوة لأهله بالصبر والسلوان وبأن يرحمه الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

ونحن نركز على السرعة كسبب رئيسي للحوادث المرورية المفجعة، فإننا نقول ذلك لأننا ندرك أن من الصعب بل من المستحيل السيطرة على السيارة عند وقوع طارئ فجائي لحظة القيادة بسرعة عالية.

وقد تشير تقارير الشرطة إلى أن حادث ما قد وقع بسبب انحراف و قد يكون وقوعه بسبب خلل في المركبة أو نتيجة لوجود خلل في الطريق أو بسبب قيام سائق مجهول يقود بطيش وجنون باعتراض طريق السائق الذي يسير بمركبته في أمان الله, كل هذه الأمور واردة أن تكون أحد أسباب الحادث, ولكن يبقى عامل السرعة هو الأهم والأخطر، فلولا السرعة لتمكن أي سائق من السيطرة على مقود السيارة عند ظهور طارئ فجائي في الشارع, ليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي يقود سيارته بسرعة عالية شخصا سيئا ، بل قد يكون شخصا حسن السيرة والسلوك وعلى درجة عالية من الأخلاق الحميدة ، فحب السرعة لا صلة له بالسلوك الشخصي للسائق, وعندما ننتقد القيادة بسرعات عالية، فإننا ننتقد ظاهرة سلبية وليس شخصا أو أشخاصا بعينهم، بل نحاول العمل جميعا على القضاء على هذه الظاهرة التي أدمت قلوبنا وأبكتنا كثيرا وتسببت في تراكم آلام نفسية وبدنية من الصعب محوها .. والله يحفظكم من شر الطريق .